الثلاثاء، 10 يناير 2012

علاج ارتفاع ضغط الدم بطرق طبيعيه

بدون تدخل جراحي.. طريقة فعالة لعلاج ارتفاع الضغط




 

يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض العصر انتشاراً، فهو السبب الأول للوفيات حول العالم، إذ بات مشكلة صحية عالمية خطيرة ومتزايدة، حيث يصيب ما يقارب 1.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
       
ويتساءل الكثيرون عن كيفية مواجهته وعلاجه وعن أعراضه، فإذا كنت تشعر بدوخة أو تنتابك حالة من الخمول والكسل، يتسلل إلى رأسك صداع شديد، فهذا هو "القاتل الصامت" الذي أصبح الآن البوابة الرئيسية لعبور الكثير من الأمراض الخطيرة للجسم، وتأتي في مقدمتها أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية.

وتقدر التكلفة المباشرة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم على النظام الصحي العالمي بأكثر من 500 مليار دولار أمريكي سنويا. وكنتيجة لذلك، وعلى الرغم من التغيرات في نمط الحياة وتوافر أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم، يبقى ما يقارب 50% من المرضى مصابون بارتفاع ضغط الدم المتغير، وما يقارب 15 إلى 20 % منهم مصابون بـ"ارتفاع ضغط الدم المقاوم"، وهو عبارة عن ارتفاع في ضغط الدم يصيب المريض على الرغم من علاجه بثلاثة أدوية أو أكثر مضادة لمرض الضغط ولا يستجيب لهذه الأدوية، واستحق بالفعل أن يوصف بالقاتل الصامت، لما يشكل من معضلة صحية آخذة بالازدياد.

فإن العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع تنشيط الأعصاب السمبثاوية مثبتة علمياً، فالإشارات العصبية الكلوية السمبثاوية، تلك التي تدخل الكلية وتلك التي تنبثق منها، تلعب دوراً رئيسياً في التسبب بارتفاع التنشيط العصبي السمبثاوي.

ويستطيع الأطباء استخدام طريقة فعالة جديدة لاستهداف الأعصاب الكلوية وتخفيف أثر أليافها عبر التزويد بطاقة لا سلكية منخفضة القدرة عبر جدران الشريان وصولا إلى الأعصاب الكلوية.

ويهدف هذا العلاج الجديد إلى تخفيف مستوى ارتفاع نشاط الأعصاب السمبثاوية وبالتالي تخفيض ضغط الدم. وأطلق على هذا النظام اسم "نظام سيمبليسيتي للقسطرة"، وأطلق على القسطرة اسم"  Medtronic Symplicity Catheter".

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء الجديد الذي يخفف تأثير الأعصاب على الكلية يعود أصله إلى قطع الألياف العصبية السمبثاوية، فإن التقنيات الحديثة حولته إلى مقاربة غير جراحية وإلى إجراء يرتكز مباشرة على القسطرة المخبرية.

تدخل غير جراحي

ويتألف الجهاز من مركبين أساسيين صمما للعمل معا لتوفير علاج آمن مصمم فردياً مع سهولة استعمال قصوى: قسطرة نحيفة ومحرك تردد لا سلكي محمول.

ويمكن توجيه الجهاز المصمم خصيصاً للتداخل الشرياني الكلوي الآمن، وهو مزود بمفاتيح ضبط للدوران والثني لتسهيل عملية الاحتكاك بجدار الشريان دون أي صدمة، أما محرك الجهاز فيتحكم آلياً بالطاقة متكيفا مع المريض خلال العلاج.

ويضمن التشغيل بالدواسة دون استعمال اليدين وآليات التحكم الموجودة في الجهاز السلامة القصوى، الأمر الذي يسمح للطبيب التركيز على الإجراء عوضاً عن التركيز على التجهيزات، طبقاً لما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط".

وينفذ الإجراء داخل الشريان دون زرع دائم، إذ يتم إدخال القسطرة ببساطة في الشريان الكلوي بواسطة تقنية تداخلية معيارية مع تحكم بالدوران والثني لتحقيق الوضع المثالي. وبعد معالجة أولية تدوم نحو الدقيقتين، تدار القسطرة ومن ثم يعاد العلاج في شكل نصف دائري في ثلاثة إلى خمسة مواقع إضافية على طول الشريان. وبعد علاج الشريانين الكلويين الأيسر والأيمن، يتقوم القسطرة وتسحب من الجسم.

وأظهرت الأبحاث السريرية حتى الآن أن تخفيف أثر الأعصاب على الكلية بواسطة الجهاز المذكور قد يؤمن انخفاضا كبيرا وطويل الأمد في مستويات ضغط الدم للكثير من المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم على الرغم من علاجهم بعدة أدوية.

وأعلن مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب" في مدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض عن تطبيق استخدام الجهاز لأول مرة في المملكة العربية السعودية لتخفيف أثر الألياف العصبية على الكلية، علما بأن نسبة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في المملكة تقدر بـنحو 26.1 في المائة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى بن عادل يوسف، مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب واستشاري علاج قلب بالقسطرة التداخلية، إنه وزملاءه يتطلعون إلى الدخول في شراكة مع اختصاصيين في ارتفاع ضغط الدم لتقديم هذا العلاج التداخلي المبتكر للمرضى في بلدنا. وأضاف أن العلاج التداخلي هو طريقة "تقنية" جديدة ومثيرة للاهتمام لعلاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم.

وأوضح أن إجراء تخفيف أثر الألياف العصبية على الكلية مصمم بهدف إبطال التنشيط المزمن للأعصاب السمبثاوية وتوفير انخفاض كبير في ضغط الدم. وتقدم هذه الطريقة الحديثة للعلاج خياراً علاجياً بديلاً وأملا كبيرا لعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم ولا يستجيبون بطريقة مرضية لتناول عدة أدوية بما تحمل من مضاعفات وآثار جانبية محتملة. وتجدر الإشارة إلى أن المرضى سيستعيدون عافيتهم بسرعة وبإمكانهم معاودة نشاطات حياتهم اليومية دون أي تأخير.

نصائح لارتفاع الضغط

           
وفي هذا الصدد، أكدت  الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة العامة والسكر، كلية طب القصر العيني، أن مرض ارتفاع ضغط الدم هو الصديق اللدود الذى يصاحب المريض فترة طويلة من حياته، ويمكن للمريض بتعديل أسلوب حياته ومتابعة العلاج التغلب على هذا المرض والتمتع بحياة مديدة بدون مضاعفات.

وتنصح شلتوت مرضى ارتفاع ضغط الدم محدده طرق العلاج فى سبع نقاط:

- تقليل وزن المريض المصاب بالسمنة، حيث إن نقص الوزن يؤدى إلى نقص ضغط الدم.

- ممارسة الرياضة مثل ركوب الدراجة والجرى والسباحة والأيروبك، مما يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم.

- الإقلال من تناول ملح الطعام إلى حوالى 4-6 جرامات يومياً.

- الامتناع عن التدخين، فالمعروف أن النيكوتين يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم.

- الامتناع عن تناول القهوة، حيث تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم.

- البعد عن التوتر والانفعالات النفسية كلما أمكن.

- استخدام العقاقير التى تعالج ارتفاع ضغط الدم وهى على شكل موسعات للأوعية الدموية أو مدرات للبول، ويوجد الآن أدوية حديثة تستخدم بنجاح وأمان تام ولا توجد معها أية أعراض جانبية.

أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم

لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:

 
- عدم اتزان وصداع.
- نزيف أنفي.
- ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- اختلال في الوعي والتركيز.
- ضعف في الأطراف.
- تشنجات.
- زغللة وضعف في البصر.

أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموماً عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:

- تعرق زائد.
- تشنج العضلات.
- ضعف عام.
- تبول بشكل متكرر.
- خفقان القلب بسرعة.

آثار ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته

           
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة ترتفع حدتها إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب، وتختلف هذه الآثار والمضاعفات من شخص لآخر بالاعتماد على أربعة عوامل خطر رئيسية لا يمكن السيطرة عليها هي:

- العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن.
- العرق: فالزنوج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من البيض.
- الجنس: ففي مرحلة الشباب ومنتصف العمر يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، والعكس فيما بعد الستين.
- التاريخ المرضي للعائلة: فقد ينتج ارتفاع ضغط الدم عن عوامل وراثية.

  
وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثراً هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي:
 
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.

الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتي على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.

الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.

وصفة طبيعية فعالة

بعيداً عن الأدوية والعقاقير، هناك وصفة طبيعية ينصح الأطباء بتناولها لخفض ضغط الدم تجنبا للأضرار المترتبة عليه.. على رأس تلك الوصفات شرب المياه... لأنه أولا وأخيرا يقي الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، هذا ما ذكره الباحث كريستوفر ماثياس، وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المفاجئ يكون لديهم خلل في نظام الأعصاب الأوتوماتيكي الذي يتحكم في وظائف الجسم مثل، ضغط الدم ونبضات القلب والتعرق، لذا فالمياه هي أفضل السبل لخفض الضغط.

الكركديه ... من أهم وأفضل المشروبات التي تستعمل لتنظيم عملية ضغط الدم بالجسم، حيث ينصح الأطباء بتناول مغلى الكركديه "الساقع"  لخفض ضغط الدم، ومغلى الكركديه "السخن" لرفع ضغط الدم، وقد تمكن بعض الصيادلة لشركة القاهرة للأدوية من استخلاص أدوية خافضة للضغط ومكافحة الميكروبات من أوراق وأزهار الكركديه.

أوراق الزيتون.. حيث أكد الأطباء فاعليته في خفض ضغط الدم المرتفع، والطريقة تتمثل في أن يؤخذ أربع ملاعق كبيرة من أوراق الزيتون الطازجة وتغسل جيدا ثم توضع في قدر ويضاف لها كوبان من الماء البارد ثم توضع على النار حتى درجة الغليان ثم يزاح من على النار ويغطى ويترك جانبا لمدة عشر دقائق ويصفى ويشرب المريض مقدار كوب بعد كل وجبة غذائية.


           
الكمثرى ... حيث ينصح خبراء التغذية أيضا مرضى ضغط الدم بتناولها، لأنها تساعد في التخفيف من ضغط الدم المرتفع لاحتوائها على الماغنيسيوم، كما تعد منظفا قويا للمعدة والأمعاء، كما أن قشرتها غنية بالاملاح المعدنية ويعتبر السكر الموجود بها لا يؤثر على المصابين بالسكري.

أما الجمعية الطبية الامريكية فقد كشفت في تحليل أجرته أن الأطعمة والمشروبات الغنية بالكاكاو تخفض ضغط الدم، بينما قد لا يؤدي احتساء الشاي الأخضر أو الأسود لذلك، مشيرة إلى أن انخفاض ضغط الدم بفضل الكاكاو يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية بنسبة تتراوح بين 10 و 20 في المئة.

 
وللأبحاث الطبية الأوربية رأى آخر، فقد أثبتت أن لب البطيخ بعد تحميصه بدون إضافة ملح وتناوله يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، مشيرة إلى أنه يحوى أيضاً العديد من الفيتامينات والمعادن.. كما تطرق البحث إلي بذور أخرى للفواكه، ومنها نوي المشمش الذي تتشابه فوائده مع فوائد اللوز لاحتوائه على دهون ومعادن وفيتامينات.

وهناك مأكولات أخرى صنفها الأطباء كوسائل طبيعية لخفض ضغط الدم، أهمها الفواكه كالبرتقال، والموز، وعصير العنب، والثوم، والبطيخ، ومكسرات الكاجو، وجوز الصويا، ونبات اللوز.

المصدر:شبكه الاعلام العربيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق